صَباحا* أبو حنيفة* الفَجْرُ ـ أولُ ضَوْءٍ تَراه من الصَّبَاح وهما فَجْرانِ الاوّلُ منهما ذَنَبُ السِّرْحانِ وهو الفجر الكاذبُ تراه مُسْتَدِقًّا صاعدًا من غير اعْتراضٍ وهو لا يُحَرِّمُ الطعامَ ولا الشرابَ على الصائم والآخرُ الفجر الصادقُ وهو المُسْتَعْرِضُ فأما الصُّبْحُ فلا يقال فيه الا صُبْح صادقُ والذى يَلى الفجر من الليل هو السَّحَرُ والسُّحْرةُ والسَّدَفُ ـ أوّلُ شئ يكون من الصُّبْح ويقال للسَّدَفِ الغَطَاطُ والغُطاطُ والبَرِيمُ والشَّمِيطُ أى قد اشْتَمَطَ فى الظُّلْمة فأنتَ تراه بَياضا فى سَوادٍ وتَباشِيرُ الصُّبْحِ أوَّلُ ما يَبْدُو منه* الفارسى* ولا واحدَ لها ولا نظيرَ الا حرفانِ التَّعاشِيبُ والتَّعاجِيبُ وتَباشيرُ كُلِّ شئ اوَّلُه* صاحب العين* أفْراطُ الصباحِ ـ أوائلُ تَباشيرِه الواحدُ فَرَطٌ وأنشد
باكَرْتُه قبلَ الغَطَاطِ اللُّغْطِ |
|
وقَبْلَ أفْراطِ الصِّباحِ الفُرَّطِ (١) |
* أبو حنيفة* ويقال حينئذ فَتَقَ الصَّباحُ ـ يَفْتُقُ فُتُوقًا وانْفَتَقَ* ابن دريد* صُبْحٌ فَتِيقٌ ـ مُشْرِق* أبو حنيفة* انْشَقَّ الصُّبْح وانْصاحَ ـ ساحَ سُيُوحًا وانْبَسَطَ وانْفَسَحَ وأفْصَحَ وفَجَرَ يَفْجُرُ فَجْراً وتَفَجَّرَ وانْفَجرَ عنه الليلُ* الفارسى* أفْجَرْنا ـ دَخَلْنا فى الفَجْر وأنشد
فما أفْجَرَتْ حتَّى أهَبَّتْ بِسُدْفةٍ |
|
عَلَاجِيمَ عَيْن ابْنَىْ صُبَاحٍ تُثِيرُها |
* ابن السكيت* أنتَ مُفْجِرٌ ـ من ذلك الوقتِ الى أن تَطْلُعَ الشمسُ* صاحب العين* عَطَسَ الصُّبْحُ ـ انْفَلَق وبه سُمِّىَ عاطِسًا* غيره* عَمُودُ الصَّبْح ـ ابتداءُ ضَوْئِه* أبو حنيفة* فاذا انتشر يمينا وشمالا قالوا لَاحَ الْفَلَقُ والفَرَقُ وقد انْفَلَقَ وانْفَرقَ* صاحب العين* فَلَقَهُ اللهُ ـ أبداه وأوْضَحَه وفى التنزيل (فالِقُ الْإِصْباحِ) * أبو حنيفة* وهو حينئذٍ الصَّدِيعُ لانْصِداعِه من الليلِ ويقال حينئذ نَوَّرَ* صاحب العين* وهو النُّورُ والجمعُ أنْوارٌ* أبو زيد* وقد نارَ نَوْرًا وأنارَ واسْتَتارَ واسْتَنَرْتُ به ـ اسْتَمْدَدْتُ شُعاعَه وأنارَ النُّورُ المَكانَ والمَنارةُ والمَنارُ النُّورُ* أبو حنيفة* أضَاءَ وَضَاءَ ـ وهو الضَّوْءُ والضُّوءُ* غير واحد* وهو الضِّياءُ وفى التنزيل (جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً) * الفارسى* الضِياءُ لا يَخْلُو فى قوله تعالى (جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً) من أحد
__________________
(١) قلت الغطاط بالفتح فقط ضرب من القطا وهو المراد هنا وبالضم ويفتح الصبح والمشطوران لرؤبة وبينهما مشطور ساقط يصحح ويؤكد ما فسرت به الغطاط في المشطور آنفا والشطر الساقط هو قوله وقبل جونى القطا المخطط لانه ذكر في المشطورين ضربين من القطا وكتبه محمد محمود لطف الله به آمين