ثم يُصْبِحُ وقد حبَا واسْتَوَى واذا أقْبَل اليك وأخَذَ يَعْلُو فهو الحَبِىُّ* أبو عبيد* الحَبِىُّ ـ الذى يَعْتَرِضُ اعْتِراضَ الجَبَلِ قَبْلَ أنْ يُطَبِّق السماءَ* ابن دريد* هو الذى يُشْرِفُ على الارض من الافُقِ فكانه قَدْ دنَا اليها من قولهم حَبا الصبىُّ حَبْوًا اذا مَشَى على اسْتِهِ وأشْرَفَ بصَدْره وكُلُّ دانٍ حابٍ* صاحب العين* طَبَّقَ السحابُ الجَوَّ ـ غَشَّاه* وقال* خَلَلُ السَّحابِ وخِلَالُه ـ ثُقَبُهُ ومَخارِجُ الماءِ منه وفى التنزيل (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) والخَلَّةُ ـ الثُّقْبَةُ الصغيرةُ وقيل هى النُّقْبةُ ما كانتْ وقولُ الشاعر يصف فرسا
أحالَ عليهِ بالقَناةِ غُلامُنا |
|
فأَذْرِعْ به لخَلَّةِ الشَّاةِ راقِعا |
ويروى بالقَطِيع معناه أن الفرسَ يَعْدُو وبينه وبين الشاةِ خَلَّةٌ فيُدْرِكُها فكانه رَقَعَ تلك الخَلَّةَ بَشَخْصِه وقيل يَعْدُو وبين الشاتين خَلَّة فيَرْقَعُ ما بينهما بنَفْسِه وأذْرِعْ به ـ أسْرِعْ به* أبو حنيفة* فاذا التْأَمَ وتَبَسَّطَ حتى يَعُمَّ السماءَ فقد تَذَجَّى وتَطَخْطَخَ وذلك اذا لم تَرَ خَلَلاً ولا فَتْقًا وسحابٌ طَخْطاخٌ* ابن الاعرابى* اخْلَوْلَقَ السحابُ ـ اسْتَوَى وارْتَتَقَتْ جُوَبُهُ* أبو حنيفة* المُكْفَهِرُّ من السحابِ ـ الذى امْتَلَأَ ماءً وقيل هو الذى يَسْوادُّ ويَصْهابُّ وتَعْرِفُ فيه المَطَرَ فاذا تَدانَى من الارض فهو المُسِفُّ* صاحب العين* سِقْطُ السحابِ ـ طَرَفٌ منه يُرَى كأنه ساقِطٌ على الارضِ فى ناحيةِ الافُقِ وسِقْطُ الخِباءِ منه وقد تقدم* قال أبو على* ومنه سِقْطَا الطائرِ ـ جَناحاهُ* أبو حنيفة* واذا تَدانَى وثَقُلَ فقَد ارْجَحَنَّ* ابن دريد* تَخَزَّلَ السحابُ ـ اذا رأيتَه يتَثاقَلُ كانما يَتراجَعُ* صاحب العين* وكذلك ـ انْخَزَلَ* ابن دريد* تَرَهْيَأَتِ السحابةُ ـ سارتْ سَيْرًا رُوَيْدًا وفى الحديث «فاذا سحابةٌ قد نَشَأَتْ تَرْهَيَأُ» * أبو حنيفة* فاذا لم يَتَّجِهْ جِهةً فقد تَحَيَّرَ* أبو زيد* وهو الحَيّرُ* صاحب العين* اذا كَثُفَ الغَيْمُ ثم مَخَضَ قيل نَغَضَ ـ وذلك حين تَراه يتحرك بعضُه فى بعض مُتَحيِّرًا ولا يسير وأنشد
أَرَّقَ عَيْنَيْكَ من الغَماضِ |
|
بَرْقٌ سَرَى فى عارِضٍ نَغَّاضِ |
* أبو حنيفة* فاذا تَلَحْلَح ولم ينفُذْ للرياح فقد أَرْسَى ورَكَدَتْ رَحاهُ وأنشد