فهو حَذٍ ـ لَزِمه فلم يَبْرَحْه وهَلاً هَلاً ـ زَجْرٌ للخيل (١) وقالت لَيْلَى الأخْيَلِيَّة تهجو النابغة الجعدى
وعَيَّرْتَنِى داءا بأُمِّكَ مِثْلُهُ |
|
وأىُّ جَوَادٍ لا يُقال لهاهَلا |
وقد يستعمل في الناس عند النَّهْى والتَّوَعُّد قال الجعدى
* ألَا يا ازْجُرَا لَيْلَى وقُولَا لَها هَلا*
وهَيَا ـ زَجْرٌ للابل وأَلِفُ هَلَا وهَيَا غيْرُ مُعَيَّنَة الانقلاب وهَجًا هَجًا ـ زَجْرٌ بمعنى اخْسَأْ يقال لما خَسَأْته عَنْكَ هَجًا هَجًا وهَجٍ هَجٍ وهَجْ هَجْ وَقْفٌ بغير تنوين قال الراجز
تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زَجْرًا نافِجا |
|
مِنْ قِيلهِمْ أَيَاهَجَا أَيَاهَجا |
وقال
سَفَرَتْ فَقُلْتُ لها هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ |
|
فَذَكَرْتُ حِينَ تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا |
ضَبَّارٌ ـ كَلْب وهَجِيَتْ عَيْنُه هَجًا ـ غارَتْ والخَنَا ـ الفُحْش والكلامُ القبيح وقد أَخْنَى في مَنْطِقِه وخَنَا يَخْنُو قال زهير (٢)
اذا أَنْتَ لم تُقْصِرْ عنِ الجَهْلِ والخَنَا |
|
أَصَبْتَ حَلِيما أو أَصَابَك جاهِلُ |
والخَنَا ـ الفساد من قوله
* أخْنَى عَلَيْها الذِى أَخْنَى على لُبَدِ*
وخَسَا وزَكَا خَسَا فَرْدٌ وزَكَا زَوجان ويجوز خَسًا وزَكًا مُنَوَّنَيْن ويكتب بالالف لانه من خَسَأ مهموز ويقال لَحْمُه خَظًا بَظًا كَظًا ـ اذا رَكِبَ بعضُه بعضا يقال خَظَا لَحْمُه يَخْظُو خَظًا وبَظَا يَبظُو بظًا وكَظَا يَكْظُو كَظًا ورجل خَظْوان قال
قد عَلِقَتْ بَعْدَك حِنْزَابًا وَزَا |
|
خاظِى البَضِيع لَحْمُه خَظًا بَظَا |
الحِنْزَاب ـ القصير الغليظ وخَظِىَ لَحْمُه خَظًى ـ تَبَتَّر والخَذَا ـ استرخاء الاذُن من أصلها وانكسارُها على الوجه يكون في الناس والخيل والحُمُر خِلْقة أو حَدَثا ألفه منقلبة عن واو يقال أُذُنٌ خَذْواء ووَقَعوا في يَنَمة خَذْواء ـ أى أنها قد نَمَت حتَّى تَثَنَّتْ وهى من أحرار البُقُول ويقال هو خَجَاةٌ من الخَجَا ـ أى قَذِرٌ لئيم قال
__________________
(١) قلت لقد غلط على بن سيده هنا ثلاث غلطات كبيرات أولاها قوله وهلا هلا زجر للخيل فاطلق من ذات نفسه ما قيدته العرب مستشهدا عليه بقول ليلى الاخيلية وشاهده هذا حجة عليه لا له وبينة على غلطه وثانيتها قوله وقد يستعمل في الناس عند النهى والتوعد وثالثتها تحريفه شطر بيت سيدنا النابغة الجعدى رضى الله تعالى عنه وسبب غلطه جعله للشاهدين معنى غير ما أراده الشاعران وتحريفه أول الثانى منهما والصواب وهو الحق الذى لا محيد عنه أن هلا كلمة وضعتها العرب وتقولها للفرس الانثى اذا أنزى عليها الفحل لتسكن فقط لا للخيل مطلقا وبيت الاخيلية دال على ذلك كل الدلالة والعرب لم تستعمل هلا في الناس عند النهى والتوعد لان ابن سيده بنى زعمه هذا على تحريفه شطر النابغة والحق انه لا نهى ولا توعد فيه ولا في لواحقه التى يهجو بها ليلى الاخيلية والصواب في روايته كما قاله منشئه