ولَيْسَ القَذَى بالعُود يَسْقُط في الانا |
|
ولا بِذُبابٍ قَذْفُهُ أَيْسَرُ الْامْر |
ولكن قَدَاها زَائرٌ لا نُحِبُّه |
|
تَرَامَتْ به الغِيطانُ مِنْ حيثُ لا نَدْرِى |
والقَذَى ـ بياض تَرْمِى به الشاةُ عند ارادتها الفحل وقد قَذَت قَدْيًا وقيل هو ما هَرَاقَتْ من ماءٍ ودَمٍ قبل الولد وبعده ويقال للسُّحْنة هو قَذَى عَيْنٍ والقَعَا ـ رَدَّة في أنْف الرجل وذلك أن تُشْرِفَ الأَرْنبة ثم تُقْعى نحو القَصَبة وقد قَعِىَ قَعًا وأقْعَتْ أرْنَبتُه وأقْعَى أنْفُه ورجل أقْعَى وامرأة قَعْواء وقد يُقْعِى الرجلُ في جلوسه كأنه مُتَساندٌ الى ظهره والقَطَا جمع قَطَاة يكتب بالالف والياء لانه يقال قَطَوات وقَطَيات فيما حكى ابن السكيت وكتابه بالالف أكثر وهو ـ ضرب من الطير والقَطَا جمع قطاة وهو ـ ما بين الوَرِكَيْن ويقال في مَثَلٍ يُضْرب للرجل الاحمق «ما يَعْرِف قَطاتَه من لطَاتِه» لَطَاتُه ـ جبهته فمعناه ما يعرف من حُمْقه أعلاه من أسفله والفَرَا ـ الظَّهْر ألفه منقلبة عن واو لانه يقال ناقة قَرْواء ـ أى عَظيمة القَرَا* قال ابن جنى* لا يمتنع عندى أن يُجْمَع قَرًا على قِرْوان كَشَبثٍ وشِبْثان وبَرَقٍ وبِرْقان وتاج وتِيجان وقاعٍ وقِيعَان وأخٍ وإخْوان وأَمَةٍ وإمْوان وهو باب (١) وأنشد
اذا نَفَشَتْ قِرْوانَها وتَلَفَّتَتْ |
|
أَشَتَّ بها الشُّعْرُ الصُّدُور القَرَاهِبُ |
قِرْوانُها ـ ظُهُورُها* قال* فان قلت فان الضَّبُع انما لها ظَهْر واحد ففى ذلك شيئان أحدهما أن الغرض ليس ضَبُعا واحدةً وانما يقول ان الضِّبَاع تأتى الفَتْلَى فمعنى الجمعية حاصل هناك والآخر أنها لو كانت واحدة لجاز الجمع كانه جعل كل جزء من ظَهْرها ظَهْرا على قولهم شابَتْ مَفَارِقهُ وبَعِيرٌ ذو عَثَانِينَ وامرأة واضحة اللَّبَات والقَدَا ـ طِيبُ ريح الطَّعام ألفه منقلبة عن واو لانهم يقولون قَدِىَ الطعامُ قَدًا وقَدَاةً وقَداوَةً ـ اذا كان طَيِّب الريح والطَّعْم والقَنَا ـ احديداب في الأَنْف ألفه منقلبة عن واو لانه يقال امرأة قَنْواء ورجل أَقْنَى والقَنَا ـ جمع قَنَاة* قال أحمد بن يحيى* كلُّ خشبة عند العرب قَنَاةٌ وقَنَا ـ اسم جبل يكتب بالالف وذلك أنهم يقولون صِدْنا قَنَوَيْنِ وأنشد سيبويه
فَلَأَبْغِيَنَّكُمُ قَنًا وعُوَارِضًا |
|
ولَاقْبِلَنَّ الخَيْلَ لابةَ ضَرْغَد |
والقَنَا ـ القامةُ والقَنَا ـ العِذْقُ الذى يقال له الكِبَاسة ألفه منقلبة عن واو لأنه
__________________
(١) قوله وهو باب أي قياس في جمع فَعَل على فِعْلان كما لا يخفى كتبه مصححه