ريانة وهب
الشباب أديمها |
|
لطف النسيم
ورقّة الجريال |
عذبت مراشفها
فأصبح ثغرها |
|
كالأقحوان على
غدير زلال |
وسرى بوجنتها
الحياء فاشبهت |
|
ورداً تفتحّ في
نسيم شمال |
وسخا الشقيق لها
بحبّة قلبه |
|
فاستعملتها في
مكان الخال |
حتام يطمع في
نمير وصالها |
|
قلبي فنورده
سراب مطال |
علّت بخمر
رضابها فمزاجها |
|
لم يصح يوماً من
خمار ملال |
هي منيتي وبها
حصول منيتي |
|
وضياء عيني وهي
عين ضلالي |
أدنو اليها
والمنية دونها |
|
فأرى مماتي
والحياة حيالي |
تخفى فيخفيني
النحول وتنجلي |
|
فيقوم في البدر
التمام ظلالي |
علقت بها روحي
فجردها الضنى |
|
من جسمها
وتعلّقت بشمالي |
فلو انني في غير
يومٍ زرتها |
|
لتوهمتني زرتها
بخيالي |
لم يبق مني حبها
شيئاً سوى |
|
شوق ينازعني
وجذبة حال |
من لم يصل في
الحب مرتبة الفنا |
|
فوجوده عدم وفرض
محال |
فكري يصوّرها
ولم ترغيرها |
|
عيني ورسم
جمالها بخيالي |
بانت فما سجعت
بلابل بانةٍ |
|
إلا أبانت بعدها
بليالي |
أنا في غدير
الكرختين ومهجتي |
|
معها بنجد من
ظلال الضال |
حيّا الحيا
حيّاً باكناف الحمى |
|
تحميه بيض ظُبا
وسمر عوالي |
حيّاً حوى
الأضداد فيه فنقعه |
|
ليل يقابله نهار
نصال |
تلقى بكل من
خدور سراته |
|
شمس قد اعتنقت
ببدر كمال |
جمع الضراغم
والمها فخيامه |
|
كنس الغزال
وغابة الرئبال |
وسقى زمانا مرّ
في ظهر النقا |
|
ولياليا سلفت
بعين أثال |
ليلات لذات كأن
ظلامها |
|
خال على وجه
الزمان الخالي |
نظمت على نسق
العقود فاشبهت |
|
بيض اللآلى وهي
بيض ليالي |