الشيخ فرج الخطي
المتوفي ١١٣٥
نظرت عيني فلم
أدرِ ضباءا |
|
أو غصوناً
مائسات أم نساءا |
حين جئنا بربى
وادي النقا |
|
بعدما جُبنا
رُباها والفضاءا |
ورنت عيني لخود
وجهها |
|
يخجل البدر إذا
البدر أضاءا |
وإذا ما أقبلت
ماشية |
|
تخجل الغصن
انعطافاً وانثناءا |
قد كسى الليل
ظلاماً شعرها |
|
ومحياها كسى
الصبح ضياءا |
والتفات الريم
من لفتتها |
|
واقتنى من قدها
الرمح استواءا |
جمعت ما بين شمس
ودجاً |
|
ما سمعنا صحب
الليل ذكاءا |
فأتتني وهي تبدي
غنجا |
|
مَن يشمها ظنها
تبدي الحياءا |
فالتقينا
وتعانقنا فيا |
|
صاح ما أحسن
ذياك اللقاءا |
ثم بتنا في عفاف
وتقىً |
|
وعناق قد
تردّينا كساءا |
لم أجد لي من
حبيب غيرها |
|
ما عدا آل النبي
الاصفياءا |
فهم الحجة لله
على |
|
خلقه من حلّ
أرضاً وسماءا |
وهم الرحمة
للخلق بهم |
|
يدفع الله عن
الخلق البلاءا |
وبهم يشفع
للعاصين في |
|
يوم حشر الناس
إذ لاشفعاءا |
حرّ قلبي لهم قد
جرّعوا |
|
غصص الكرب بلاءً
وعناءا |
بعضهم مات خضيب
الشيب من |
|
ضربة هدّت من
الدين البناءا |
وقضى بالسم بعضٌ
منهم |
|
وقضى بعضهم لم
يرو ماءا |
ذاك مَن جاء
بأهليه إلى |
|
أرض كرب وبها
حطّ الخباءا |
نصرته فتية قد
طهرت |
|
وزكت أصلا وفرعا
ونماءا |