محمد بن السمين الحلّي
طوبى لطيب شذا
بتربة كربلا |
|
فاق العبير ذا
وفاق المندلا |
تتضوّع الحسنات
من نفحاتها |
|
طيباً إذا لثمت
بافواه الملا |
كرمت فصارت
للجباه مساجداً |
|
عظمت فعادت
للشفاه مقبّلا |
فيها الشفاء لمن
أراد شفاءه |
|
أشفى بها الداء
العضال المعضلا |
يا أرضها فلأنت
اشرفُ تربة |
|
طابت فعظّمها
الاله وبجّلا |
بوركتِ من أرض
تسامت رفعة |
|
لا تُرتقى
وجلالة لا تُعتلى |
أرض تمنّتها
السماء بكونها |
|
وتمنّت الأيدي
تكون الأرجلا |
لتطوف حول ضريح
من طافت به |
|
لجلاله أهل
السماوات العُلا (١) |
وقال :
بان صبري وبان
خافي شجوني |
|
واستهلت بالدمع
مني جفوني |
فاندبي السبط في
الطفوف فريدا |
|
قد تخلى من مسعف
ومعين |
يتمنّى لكي يبلّ
غليلا |
|
شربة من مباح
ماء معين |
فسقاه العدو
كأساً دهاقا |
|
من كؤوس الردى
وماء النون |
__________________
١ ـ عن كتاب المنتخب للشيخ عبد الوهاب ابن الشيخ محمد علي الطريحي النجفي كتبه سنة ١٠٧٦.