السيد علي خان المدني
المتوفى ١١٢٠
أليلة الحشر لا
بل يوم عاشور |
|
ونفخة الصور لا
بل نفث مصدور |
يوم به اهتزّ
عرشُ الله من حزن |
|
على دم لرسول
الله مهدور |
يوم به كُسفت
شمس العلا أسفاً |
|
وأصبح الدين فيه
كاسف النور |
يومٌ به ذهبت
أبناءُ فاطمة |
|
للبين ما بين
مقتولٍ ومأسور |
فأي دمع عليه
غير منهمل |
|
وأي قلب عليهم
غير مفطور |
ولوعة لا تزال
الدهر مسعرة |
|
بين الجوانح
ناراً ذات تسعير |
لرزء أبلج في
صمّاء ساحته |
|
من نبعة المجد
والغرّ المشاهير |
مولىً قضى الله
تنويهاً بإمرته |
|
فراح يقضي عليه
كل مأمور |
لله ملقى على
البوغاء مطرحاً |
|
كاسٍ من الحمد
عارٍ غير مستور |
قضى على ظمأ ما
بلّ غلّته |
|
إلا بكل أبلّ
الحد مأتور |
يا وقعة الطف
خلدت القلوب أسى |
|
كأنما كل يوم
يوم عاشور |
يا وقعة الطف
أبكيت الجفون دماً |
|
ورعتِ كل فؤاد
غير مذعور |
يا وقعة الطف كم
أضرمت نار جوى |
|
في كل قلب من
الأحزان مسجور |
__________________
١ ـ عن ديوانه المخطوط في مكتبة المدرسة الشبرية بالنجف الاشرف نسخة فريدة.