الشيخ أحمد النحوي
المتوفى ١١٨٣
لو كنت حين سلبت
طيب رقادي |
|
عوّضت غير مدامع
وسهادِ |
أو كنت حين أردت
لي هذا الضنا |
|
أبقيت لي جسداً
مع الأجسادِ |
أعلمت يا بين
الأحبة أنهم |
|
قبل التفرق
أعنفوا بفؤادي |
أم ما علمت
بأنني من بعدهم |
|
جسد يشف ضناً عن
العواد |
يا صاحبي وأنا
المكتّم لوعتي |
|
فتظن زادك في الصبابة
زادي |
قف ناشداً عني
الطلول متى حدا |
|
بظعائن الأحباب
عنها الحادي |
أو لا فدعني
والبكاء ولا تسل |
|
ما للدموع تسيل
سيل الوادي |
دعني أروي
بالدموع عراصهم |
|
لو كان يروي
الدمع غلة صادي |
من ناشد لي في
الركائب وقفة |
|
تقضي مرادي من
أهيل ودادي |
هي لفتة لذوي
الظعون وإن نأوا |
|
يحيا بنفحتها
قتيل بعادِ |
هيهات خاب السعي
ممن يرتجي |
|
في موقف التوديع
مثل مرادي |
رحلوا فلا طيف
الخيال مواصل |
|
جفني ولا جفتِ
الهموم وسادي |
أنّى يزور الطيف
أجفاني وقد |
|
سدت سيول الدمع
طرق رقادي |
بانوا فعاودني
الغرام وعادني |
|
طول السقام
وملّني عوّادي |