المتوكل الليثي
توفى حدود ٨٥ هـ
قتلوا حسيناً ثم
هم ينعونه |
|
ان الزمانَ
بأهله أطوارُ |
لا تبعدن بالطف
قتل ضُيّعت |
|
وسقى مساكن
هامها الأمطار (١) |
* * *
المتوكل الليثي هو ابن عبد الله بن نهشل من ليث بن بكر ، من أهل الكوفة في عصر معاوية وابنه يزيد.
لقد حجبت المصادر عنا معالم حياة المتوكل واخباره ، إلا أن الدكتور يحيى الجبوري يرى أنه توفي في حدود سنة ٨٥ هـ خمس وثمانون وهي السنة التي توفي فيها عبد الملك بن مروان.
أقول : له ديوان شعر قامت بنشره مكتبة الاندلس ـ بغداد وطبع في لبنان بعناية الدكتور يحيى الجبوري ، وفي الديوان روائع من شعره ، فمن ذلك هذا البيت الذي صار مثلاً :
لاتنهَ عن
خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه |
|
عارٌ عليك اذا
فعلتَ عظيمُ |
وكان للمتوكل امرأة يقال لها أم بكر فمرضت وأقعدت ، فسالته الطلاق فقال لها ليس هذا حين طلاق فأبت عليه فطلقها ، ثم انها برئت فندم وقال :
طربت وشاقني يا
أمّ بكر |
|
دعاء حمامة تدعو
حماما |
فبتّ وبات همي
لي نجياً |
|
أعزّي عنكِ
قلباً مستهاماً |
__________________
١ ـ تاريخ الطبري ج ٦ ص ٧٠ ـ ٧١ تحقيق ابراهيم ابو الفضل.