الشيخ عبد النبي بن مانع الجدحفصي
قف بالمعالم بين
الرسم والعلم |
|
من عرصة الطف لا
من عرصة العلم |
واستوقف العيس
فيها واستهل لها |
|
سقياً من الدمع
لا سقياً من الديم |
وابك الأولى
عطّلوها بانتزاحهم |
|
من بعد حلية
واديها بقربهم |
واسعد على الشجو
قلب المستهام بهم |
|
وأي قلب لهم يا
لشجو لم يهم |
ان الغرام لفقد
الحي من مضر |
|
ليس الغرام لومض
البرق من أضم |
وهل يليق البكا
ممن بذكرهم |
|
أمن تذكّر جيران
بذي سلم |
حسب الأسى ان
جرى أو عنّ ذكرهم |
|
مزجت دمعاً جرى
من مقلة بدم |
فان نسيت فلا
أنسى الحسين وقد |
|
أناخ بالطف ركب
الهمّ والهمم |
غداة فاضت عليه
كل مشرعة |
|
بكل جيش كموج
البحر ملتطم |
غداة خاض غمار
النقع مبتدراً |
|
كالبدر يسبح في
جنح من الظلم |
غداة حفت به من
رهطه نفرٌ |
|
شمّ الأنوف
أُنوف العزم والشيم |
أقوام مجد زكت
أطراف محتدهم |
|
من هاشم ورجال
السيف والكرم |
من كل مجتهد في
الله معتصم |
|
بالله منتصر لله
منتقم |
تخالهم حين
ثاروا من مضاربهم |
|
لنصره كأسود ثرن
من أجم |
كأنما كل عضو من
جوارحهم |
|
خلّ يحرضهم
بالحفظ للذمم |
يمشون للموت
شوقاً والجلاد هوى |
|
والموت يجلو كؤس
الموت بينهم |