السيد عبد الرؤف الجدحفصي
المتوفى ١٠٠٦
إلى كم تطيل
النوح حول المرابع |
|
وتذري على
الدارات درّ المدامع |
وتندب رسماً قد
محته يد البلى |
|
وتشجيك آثار
الطلول البلاقع |
وتقضي غراما عند
تذكار رامة |
|
لأرام أنسٍ في
القلوب رواتع |
وتحيى إذا هبّت
من الحي نسمة |
|
وتهفوا لتغريد
الحمام السواجع |
أما آن أن تصحو
وقد حال حالك |
|
وبدّلته قسراً
بأبيض ناصع |
ومالك شغل عن
تذكّر بارق |
|
ببارق شيب من
قذالك لامع |
فهب أنّ سلمى
بعد قطعك راجعت |
|
أيجديك نفعاً
والصبا غير راجع |
وخذ قبل أن
تحتاج زاداً مبلّغاً |
|
الى سفر جمّ
المهالك شاسع |
ولا تأمن الدهر
الخؤن فشهده |
|
مشابٌ بسمّ نافذ
السهم ناقع |
فكم غرّغراً
بالمبادي وما درت |
|
مطالعه ماذا ترى
في المقاطع |
ولا تكترث
بالحادثات ووقعها |
|
فما في ضمان
الله ليس بضائع |
وفوّض لرب العرش
أمرك كله |
|
ووجه لما يوليكه
نفس قانع |
ووال ختام
المرسلين وآله |
|
لتسعى بنور عن
يمينك ساطع |
فإن حدتَ عنهم
او علقت بغيرهم |
|
هلكت ، وهل يشأى
الظليع بظالع |
هم أمناء الله في
هل أتى أتى |
|
مديحهم بالنص
غير مدافع |
براهين فضل قد
خلت من معارض |
|
وآيات فصل قد
علت عن مضارع |