السيد معتوق الموسوي
المتوفى ١٠٨٧
هلّ المحرم
فاستهلّ مكبّرا |
|
وانثر به درر
الدموع على الثرى |
وانظر بغرّته
الهلال إذا انجلى |
|
مسترجعاً
متفجّعاً متفكّرا |
واقطف ثمار
الحزن من عرجونه |
|
وانحر بخنجره
بمقلتك الكرى |
وانس العقيق
وأُنس جيرانِ النقا |
|
واذكر لنا خبر
الطفوف وماجرى |
واخلع شعار
الصبر منك وزر من |
|
خلع السقام عليك
ثوباً أصفرا |
فثياب ذي
الأشجان أليقها به |
|
ما كان من حمر
الثياب مزرّرا |
شهرٌ بحكم الدهر
فيه تحكّمت |
|
شرّ الكلاب
السود في أسد الشرى |
لله أي مصيبةٍ
نزلت به |
|
بكت السماء لها
نجيعاً أحمرا |
خطب وهي الإسلام
عند وقوعه |
|
لبست عليه
حدادها أم القرى |
أو ما ترى الحرم
الشريف تكاد من |
|
زفراته الجمرات
أن تتسعّرا |
وأبا قبيس في
حشاد تصاعدت |
|
قبسات وجد حرّها
يصلي حرا |
علم الحطيم به
فحطّه الأسى |
|
ودرى الصفا
بمصابه فتكدّرا |
واستشعرت منه
المشاعر بالبلا |
|
وعفا مُحسّرها
بهجوى وتحمّرا |
قتل الحسين
فيالها من نكبةٍ |
|
أضحى لها
الاسلام منهدم الذُرا |
قتلٌ يدلك إنما
سرّ الفدا |
|
في ذلك الذبح
العظيم تأخّرا |
رؤيا خليل الله
فيه تغيرت |
|
حقّاً وتأويل
الكتاب تفسّرا |