الشيخ حسين آل عمران القطيفي
المتوفى ١١٨٦
مرابعهم بعد
القطين دواثرُ |
|
سقاها وحياها من
المزن هامرُ |
ولا زال معتلّ
النسيم إذا سرى |
|
يراوحها في سيره
ويباكر |
وقفت بها أدعوا
النزيل فلم أجد |
|
سوى رسم دار قد
عفته الأعاصر |
فناديت في تلك
المعاهد والربا |
|
ألا أين هاتيك
الوجوه النواضر |
عهدت بها قوماً
كأن وجوههم |
|
مصابيح أمثال
النجوم زواهر |
فسرعان ما أودى
بهم حادث الردى |
|
ودارت على تلك
الديار الدوائر |
كأن لم تكن
للمجد مأوى وللعلا |
|
محلاً ولم يسمر
بها قط سامر |
لئن رحلوا عنها
وشطوا فقد بقى |
|
محامد لا تفنى
له ومآثر |
هم القوم لا
يشقى الجليس بهم ولا |
|
يفاخرهم في
العالمين مفاخر |
هم القوم إن
نودوا لدفع كريهة |
|
أجابوا صراخ
المستغيث وبادروا |
هُم منبع التقوى
هُم منبع الهدى |
|
وفي أزمات الدهر
سحبٌ مواطر |
اذا جلسوا
يُحيوا النفوس معارفاً |
|
وفي صهوات الخيل
أسدٌ قساور |
مساميح في
اللأوا جحاجيح في الوغا |
|
مصابيح اذ ليل
الضلالة عاكر |