محمّد بن يوسف البلادي
المتوفى ١١٣٠
قف بالديار التي
كانت معاهدها |
|
على الهدى
والندى قامت قواعدها |
ولم تزل بالتقى
والعدل باسمة |
|
تبدو إذا ابتسمت
بشراً نواجدها |
وانظر مهابط وحي
الله كيف غدت |
|
تبكي بكاء الذي
قد غاب واحدها |
وانظر إلى حجرات
الوحي كيف خلت |
|
وغاب صادرها
عنها وواردها |
والحظ معادن وحي
الله مقفرة |
|
من بعدما أزعجت
عنها أماجدها |
واجزع لها بعد
ذاك البشر عابسة |
|
إذ غاب عابدها
عنها وعايدها |
واخشع لها بعد
ذاك العز خاشعة |
|
يطير ظالمها
بشراً وحاسدها |
واسكب على الطلل
البالي الذي عصفت |
|
بربعه زعزع
والكفر قايدها |
واسكب دموعك
للسادات من مضر |
|
وفتية قط لا
تحصى محامدها |
وخيرة في العلى
عنها الوجود نشا |
|
شالت رؤوسهم
ظلماً مصاعدها |
ودوحة نال منها
من تفيّأها |
|
فعلا شنيعاً
يذيب القلب واحدها |
يا للرجال ويا
لله من شطط |
|
أتاحه عصبة ضلّت
مقاصدها |
لا أمطر الله
سحب المزن ان هطلت |
|
وآل أحمد قد
سُدّت مواردها |
لا أمطر الله
سحب المزن إذ قتلت |
|
صبراً وما بلّ
منها الغلّ باردها |