السيد علي خان المشعشعي
ألا عاد جرح
القلب بعد اندماله |
|
لرزء شجى قلب
النبي وآله |
اذا رمت أن أرنو
هلال محرم |
|
غدا دمع عيني
حاجباً عن هلاله |
فلا كان قلب حين
هلّ ولم يذب |
|
ولا كان جفن لم
يجد بانهماله |
كأني أرى منه
الحسين وقد غدا |
|
يذود العدى عن
أهله وعياله |
وقد نازل
الأعداء حتى تبَينوا |
|
نزال أبيه
المرتضى بنزاله |
وأصحابه من حوله
فكأنهم |
|
نجوم تحف البدر
عنه كماله |
وأبصر منه حين
خرّ على الثرى |
|
ثرى الطف تكسوه
الصبا من رماله |
ويذكرني هتك
الخيام وسلبهم |
|
بنات الهدى من
بعد قتل رجاله |
وتسييرها بين
الخلائق حسراً |
|
على كل صعب حاسر
من رحاله |
فلما أتوا شرّ
البرايا بشامه |
|
أبان سروراً
شامتاً بمقاله |
وقرّب راس السبط
ينكت ثغره |
|
وأبدى قبيحاً
كامناً من فعاله |
فكادت تميد
الأرض من قبح فعله |
|
وما نال من أهل
الهدى بضلاله |
فيا ويله لم يرع
فيهم محمداً |
|
ولم يخش من رب
السما ونكاله |
ويا ويحه ماذا
أعدّ إذا دعا |
|
آله الورى كل
الورى لسؤاله (١) |
__________________
١ ـ عن ديوانه المخطوط في مكتبة الامام الحكيم العامة بالنجف ـ قسم المخطوطات ـ رقم : ٨٠١.