الشيخ احمد الدمستاني
المتوفى ١١٩٠
لعمرك صف جهدي
إلى ساكني نجدِ |
|
بلطف لعلّ اللطف
في عطفهم يجدي |
رضائي رضاهم كيف
كان فان رضوا |
|
بموتي فمرّ
الموت أشهى من الشهد |
وأصدق بصدق
الباذلين نفوسهم |
|
لنصر إمام الحق
والعلم الفرد |
غداة لقتل ابن
النبي تجمعت |
|
طغاة بني حرب
وشر بني هند |
لادراك وتر سالف
من أبيه في |
|
مشايخهم في يوم
بدر وفي أحد |
يسومونه للضيم
طوع يزيدهم |
|
وتأباه منه نخوة
العز والمجد |
أليس ولاء الدين
والشرع حقه |
|
وميراثه حقاً من
الأب والجد |
وقام يناديهم
خطيباً مناصحاً |
|
وان كان محض
النصح في القوم لايجدي |
وأقبل يدعو أهله
وبناته |
|
هلموا لتوديعي
فذا آخر العهد |
وكرّ على جمع
العدا وهو مفرد |
|
بأربط جاش لم
يهب كثرة الجند |
وناداه داعي
الحق في طف كربلا |
|
فلبّاه مرتاحاً
إلى ذلك الوعد |
فخر على وجه
البسيطة صاعداً |
|
علاه لا على قبة
العرش ذي المجد |
فخرّ على
المختار قتل حبيبه |
|
ومصرعه في الترب
منعفر الخد |
فداه بابراهيم
مهجة قلبه |
|
وما كان ابراهيم
بالهيّن الفقد |
فكيف ولو وافاه
والشمر فوقه |
|
يحكّم في أوداجه
قاطع الحد |
ويشهده ملقى
بعرصة كربلا |
|
ثلاث ليال لا
يلحّد في لحد |
كسته الدما
والريح ثوباً مورداً |
|
تمزقه أيدي
المضمرة الجرد |