الشيخ محمد مهدي الفتوني
المتوفى ١١٩٠
تخفي الاسى
وهمول الدمع يظهره |
|
والسقم يثبت ما
قد صرت تنكره |
هذا فؤادك أضحى
الهم يؤنسه |
|
وذاك طرفك أمسى
النوم يضجره |
تهفو إلى ربع
دار بان آهلها |
|
فالصبر تجفوه
والسلوان تهجره |
وان جرى ذكر مَن
حلّ العقيق جرى |
|
لذكرهم من عقيق
الدمع أحمره |
فقف على الطف
واسمع صوت صارخهم |
|
يشكو الظما
وحديث الحال ينشره |
ونادِ بالويل في
أرجائه حزناً |
|
فليس يحمد من
عان تصبّره |
وأمزج دماء دموع
العين من دمهم |
|
لأي يوم سوى ذا
اليوم تذخره |
فقد هوى ركن دين
الله واندرست |
|
ربوعه واختفى في
الترب نيّره |
وقد خلا من رسول
الله مسجده |
|
لفقده ونعاه
اليوم منبره |
يا سيدي يا رسول
الله قم لترى |
|
في الآل فوق
الذي قد كنت تخبره |
هذا عليٌ نفوا
عنه خلافته |
|
وأنكر النص فيه
منك منكره |
قادوه نحو فلان
كي يبايعه |
|
بالكره منه
وأيدي الجور تقهره |
من أجل ذاك قضى
با السيف مضطهداً |
|
شبيره وقضى
بالسم شبّره |
كأنه لم يكن صنو
النبي ولم |
|
يكن من الرجس
باريه يطهره |