الشيخ أحمد البلادي
ناد الأحبة إن
مررت بدورها |
|
واشهد مطالع
نيرات بدورها |
كم قد بدت وبها
انجلت ظلم الدجى |
|
ولطالما بزغت
بوازغ نورها؟ |
أنست بها أرض
الطفوف وأقفرت |
|
منها الديار
وليس غير يسيرها |
غربت بعرصة
كربلا فانهض لها |
|
واقر السلام على
جناب مزورها |
وانثر بتربتها
الدموع تفجعاً |
|
لقتيلها فوق
الثرى وعفيرها |
أكرم بها من
تربة قدسية |
|
قد بالغ الجبار
في تطهيرها |
يا تربةً من
حولها الأملاك ما |
|
زالت تشمّ لمسكها
وعبيرها؟ |
يا تربة حفّت
بها القوم الأولى |
|
فازوا بلثمهم
لترب قبورها؟ |
قد ضمّنت جسد
الحسين ومَن به |
|
فتكت أمية بعد
أمر أميرها |
فأزالت الاسلام
عن برحائها |
|
وأطاعت الشيطان
في تدبيرها |
وتسرّجت خيل
الضلال فأخرت |
|
غير الأخير
وقدّمت لأخيرها |
ونست عهوداً
بالحمى سلفت ولن |
|
تعبأ بنص نبيّها
ونذيرها |
يا للرجال لأمة
مسعورة |
|
لم يكفها ما كان
يوم غديرها |
بئس العصابة من
بغت وتنكبت |
|
عن دينها
وتسارعت لفجورها (١) |
__________________
١ ـ مجموعة الشيخ لطف الله الجدحفصي التي دونها بخطه سنة ١٢٠١ هـ.