وقال صاحب لؤلؤة البحرين :
وكان شيخنا المذكور شاعراً مجيداً ، وله شعر كثير متفرق في ظهور كتبه وفي المجاميع ، وكتابه ( أزهار الرياض ) ومراثي الحسين كلها جيدة ، ولقد هممت في صغر سني بجمع أشعاره وترتيبها على حروف المعجم في ديوان مستقل وكتبت كثيراً منها إلا انه حالت دون ذلك الأقدار (١).
وترجم له في ( أنوار البدرين ) ترجمة مفصلة وذكر رسائله الكثيرة التي ألّفها مع قصر عمره وقد اجتمع مع المولى المجلسي وأعجب به وأجازه ، ومن جملة أشعاره المذكورة في أزهار الرياض قوله :
نفسي بآل رسول
الله هائمة |
|
وليس اذ همت
فيهم ذاك من سرف |
كم هام قوم بهم
قبلي جهابذة |
|
قضية الدين لا
ميلا إلى الصلف |
لا غرو هم أنجم
العليا بلا جدل |
|
وهم عرانين بيت
المجد والشرف |
فلست عن مدحهم
دهري بمشتغل |
|
ولست عن حبهم
عمري بمنصرف |
وفيهم لي آمال
أوملها |
|
في الحشر إذ
تنشر الأعمال في الصحف |
وذكره الحجة السيد حسن الصدر فأثنى عليه وأتى بشهادات العلماء في حقه. أقول ورأيت في مكتبة المرحوم الشيخ الطهراني بالنجف الاشرف رسالة المترجم له في ( علماء البحرين ) بخط الشيخ الطهراني وهي رسالة جليلة على وجازتها وفي آخرها يذكر أسماء مصنفاته وأسماء تلاميذه.
__________________
١ ـ قال السيد محمد صادق بحر العلوم في تعليقته على ( اللؤلؤة ) ما نصه : قد جمع أشعاره كلها في ديوان مستقل تلميذه السيد علي آل أبي شبانة باشارته اليه كما ذكره ابنه السيد أحمد في تتمة أمل الآمل.