نجوم الهدى رجم
العدى معدن الندى |
|
لكفّ الأذى
يدعوهم مَن يحاذر |
تخطّفهم ريب
المنون فأصبحوا |
|
والدهر تابٌ
فيهم وأظافر |
وألقى عصاه في
خلال ديارهم |
|
مقيماً كما ألقى
عصاه المسافر |
فهم بين مقتول
وبين محلأ |
|
وبين أسير قد
حوته المطامر |
اليك ولكن هوّن
الخطب وقعة |
|
تفطر منها مهجة
ومراير |
ويوم أتيح الدين
منه بفادح |
|
وعطل أفلاك
السماء الدوائر |
وشقّت له الشمس
المنيرة جيبها |
|
لعظم أسىً
واستشعرته المشاعر |
فلا افترّ ثغر
الدهر من بعده أسى |
|
ودمع العلا من
اجله متحادر |
وصدع دهى
الاسلام ليس بملتق |
|
به طرفاه ما له
الدهر جابر |
مصاب ابن بنت
المصطفى مفخر العلا |
|
ومَن كرمت أحسابه
والعناصر |
كأني به في
كربلا مع عصابة |
|
لهم جنن من
باسهم ومغافر |
مغاوير كالليث
الغضوب جرآءة |
|
مساعير نيران
الحروب صوابر |
يرون المنى خوض
المنايا الى الردى |
|
وقتلهم في الله
نعم الذخائر |
فكم مارق أردوه
في حومة الوغا |
|
وغودر في
البوغآء رجس وغادر |
الى أن قضوا من
بعدما قصدوا القنا |
|
وفلّ من الضرب
الدراك البواتر |
وحفت بسبط
المصطفى زمر العدى |
|
وقد شرعت فيه
الرماح الشواجر |
فظلّ يخوض الموت
تحسب أنه |
|
هو الليث أو صقر
اذا انقض كاسر |
ويمشي الى
الهيجاء لا يرهب الردى |
|
وقد زاغت
الابصار بل والبصائر |
فلم أرَ مكثوراً
أبيدت حماته |
|
بأشجع منه حين
قلّ المظاهر |
الى أن ثوى لما
جرى قلم القضا |
|
عليه وخانته
هناك المقادر |
فلله ملقى في
الثرى متسنّما |
|
على غارب العليا
تطاه الحوافر |
ولله عار بالعرى
تحسد السما |
|
به الارض إذ
ضمته فيها مقابر |
تنوح المعالي
والعوالي لفقده |
|
وتبكى له عين
التقى والمنابر |