رزء تدارك منه
نفس محمّدٍ |
|
كدراً وأبكى
قبره والمنبرا |
أهدى السرور
لقلب هندٍ وابنها |
|
وأساءَ فاطمةً
وأشجى حيدرا |
ويل لقاتله
أيدري أنّه |
|
عادى النبي
وصنوه أم ما درى |
شلّت يداه لقد
تقمّص خزيةً |
|
يأتي بها يوم
الحساب مؤَزرا |
حزني عليه دائم
لا ينقضي |
|
وتصبّري مني
عليّ تعذرا |
وارحمتاه لصارخاتٍ
حوله |
|
تبكي له ولوجهها
لن تسترا |
ما زال بالرمح
الطويل مدافعاً |
|
عنها ويكفلها
بأبيض أبترا |
ويصونها صون
الكريم لعرضه |
|
حتى له الأجل
المتاح تقدرا |
لهفي على ذاك
الذبيح من القفا |
|
ظلماً وظلّ
ثلاثةً لن يقبرا |
ملقى على وجه
التراب تظنه |
|
داود في المحراب
حين تسوّرا |
لهفي على العاري
السليب ثيابه |
|
فكأنّه ذو النون
ينبذ بالعرا |
لهفي على الهاوي
الصريع كأنه |
|
قمر هوى من
أوجهِ فتكوّرا |
لهفي على تلك
البنان تقطّعت |
|
ولو أنها اتصلت
لكانت أبحرا |
لهفي على العباس
وهو مجندل |
|
عرضت منيته له
فتعثرا |
لحق الغبار
جبينه ولطالما |
|
في شأوه لحق
الكرام وغبّرا |
سلبته أبناء
اللئام قميصه |
|
وكسته ثوباً
بالنجيع معصفرا |
فكأنما أثر
الدماء بوجهه |
|
شفق على وجه
الصباح قد أنبرا |
حرٌ بنصر أخيه
قام مجاهداً |
|
فهوى الممات على
الحياة وآثرا |
حفظ الإخاء وعهد
فوفى له |
|
حتى قضى تحت
السيوف معفرا |
من لي بأن أفدي
الحسين بمهجتي |
|
وأرى بأرض الطف
ذاك المحضرا |
فلو استطعت قذفت
حبة مقلتي |
|
وجعلت مدفنه
الشريف المحجرا |
روحي فدى الرأس
المفارق جسمه |
|
ينشي التلاوة
ليله مستغفرا |