فما فعلت عاد
كفعل أمية |
|
ولكنهم آثار قوم
تتبع |
فما قتل السبط
الشهيد ورهطه |
|
سوى عصبة يوم
السقيفة أجمعوا |
وما ذاك إلا
سامري وعجله |
|
أهم أصلّوا
للظلم والقوم فرعوا |
ألا لعن الله
الذين توازروا |
|
على ظلم آل
المصطفى وتجمعوا |
أيا سادتي يا آل
بيت محمد |
|
بكم مفلح مستعصم
متمنع |
وانتم ملاذي عند
كل كريهة |
|
وأنتم له حصن
منيع ومفزع |
اذا كنتم دُرعي
ورمحي ومنصلي |
|
فلا اختشي بأساً
ولا أتروع |
بكم أتقى هول
المهمات في الدنا |
|
وأهوال روعات
القيامة أدفع |
فدو نكموها من
محب ومبغض |
|
له كبد حرّى
وقلب مفجع |
ولا طاقتي إلا
المدائح والهجا |
|
وليس بهذا علة
القلب تنقع |
الا ساعة فيها
أجرد صارماً |
|
وأضرب هام القوم
حتى يصرعوا |
فحينئذ يشفى
الفؤاد وحزنه |
|
مقيم ولو لم يبق
للقوم موضع |
أيا سادتي يا آل
بيت محمد |
|
ويا من بهم يعطي
الإله ويمنع |
ألا فاقبلوا من
عبدكم ومحبكم |
|
قليلاً فإن الحر
يرضى ويقنع |
فإن كان تقصير
بما قد أتيته |
|
فساحتة عذري يا
موالي مهيع |
فلست بقوال ولست
بشاعر |
|
ولكنّ من فرط
الأسى أتولع (١) |
__________________
١ ـ عن منتخب الطريحي ١٤٥.