تبدى على رزء
الحسين مسوّدا |
|
وما زال يولي في
الهوى كربلا منعا |
وقد سلّ من
جفنيه عضبا مهنداً |
|
كان له في كل
جارية وقعا |
هناك رأيت الموت
تندى صفاحه |
|
وناعي الهوى
ينعى وأهل الهوى صرعى |
أقول : وهذه الأبيات من السيد جواب على أبيات جاءت من عفيف الدين بن عبد الله بن حسين الثقفي المتوفى بشيراز سنة تسع عشرة ومائة وألف وهي :
بروحي مجبولاً
على الحب طبعه |
|
وقلبي مجبول على
حبّه طبعا |
يراقبُ أيام
المحرّم جاهداً |
|
فيطلع بدراً
والمحب له له يرعى |
كلُفت به أيام
دهري منصف |
|
ووجه الصبا طلق
وروض الهوى مرعى |
جنينا ثمار
الوصل من دوحة المنى |
|
ليالي لا واشٍ
ولا كاشح يسعى |
فلله أيام تقضت
ولم تعد |
|
يحق لعيني ان
تسحّ لها دمعا (١) |
أقول ومن هذا نعرف ان الحداد على الحسين عليهالسلام ولبس السواد قديماً يرجع إلى القرون المتقدمة.
__________________
١ ـ عن نفحة الريحانة للمحبي ج ٤ ص ١٤١.