ومنهم العالم الشيخ فرج بن محمد من آل عمران المكنى بأبي الفتح الملقب بالمادح وقد ذكره المترجم في الأنوار أيضاً كان من شعراء أهل البيت عليهمالسلام ومادحيهم وهاجي أعدائهم ومبغضيهم ، رأيت له ديوان شعر عند بعض الأصدقاء من أهالي القطيف قد اشتمل على خمس وعشرين قصيدة في مدح المعصومين الأربعة عشر عليهمالسلام ، واشتمل أيضاً على مفردات تبلغ ستة وخمسين بيتاً ، وقيل ان له ديوان شعر كبير في مجلدات وقد ذكر شطراً من شعره صاحب الحدائق في كشكوله في مواضع عديدة ، وكل مَن تأمل شعره عرف جلالة قدره ورتبته العلمية ومكانته السامية ، ولا بأس بذكر بعض المفردات من ديوانه قال :
قل لمن شك في
ارتداد أناسٍ |
|
لم يزالوا مع
النبي جلوسا |
وبغوا بعده على
الآل طراً |
|
( إن قارون كان من قوم موسى ) |
أقول وعلى تقدير ان يكون هذا الفاضل من آل عمران فيحتمل أن يكون أخاً للشيخ حسين المذكور. وله في الامام الحسين عليهالسلام قصيدة أولها :
هلا رأيت هلال
عاشوراء |
|
تبدو كآبته لعين
الرائي |
وله :
هلا مررت على
الديار بكربلا |
|
لترى عظيم الكرب
فيها والبلا |
قال صاحب التحفة : رأيت للشيخ فرج ديواناً عند الحاج عبد الله بن نصر الله المتوفى سنة ١٣٧٤ وقد اشتمل على ٢٥ قصيدة في مدح المعصومين الأربعة عشر عليهمالسلام ، كما اشتمل على مفردات في مدحهم أيضاً فمن قوله :
حيدر الكرار لا
يبغضه |
|
غير نغل أمّه
الشوها زنت |
كل من يغضب مما
قلته |
|
( سر بديوار ضروري ميزنت ) |