مدرسة مشهورة وخزانة من أنفس خزانات الكتب في عصره جلب اليها النسخ المختارة من الأقطار البعيدة فقد كان الاستاذ المشار اليه رحالة كثير الأسفار وقد زار القسطنطينية وعواصم البلاد الايرانية وسواها غير مرة. وقد روى عنه وقرأ عليه أشهر أدباء العصر الذي يلي عصره أو الطبقة التي تلي طبقته ومنهم بعض آل النحوي ومنهم على الغالب الاستاذ اللغوي الأديب السيد صادق الفحام النجفي وهذا من أشهر أدباء العصر المذكورين الذين تخرجوا على الحائري والسيد مير حسين الرضوي النجفي صاحب الديوان.
وللسيد نصر الله يتشوق إلى كربلاء المقدسة :
يا تربة شرفت
بالسيد الزاكي |
|
سقاك دمع الحيا
الهامي وحياك |
زرناك شوقاً ولو
أن النوى فرشت |
|
عرض الفلاة لنا
جمراً لزرناك |
وكيف لا ولقد
فقتٍ السماء علاً |
|
وفاق شهب
الدراري الغر حصباك |
وفاق ماؤك أمواه
الحياة وقد |
|
أزرى بنشر الكبا
والمسك رياك |
رام الهلال وان
جلّت مطالعه |
|
أن يغتدي نعل من
يسعى لمغناك |
وودت الكعبة
الغراء لو قدرت |
|
على المسير لكي
تحظى بمرآك |
أقدام من زار
مثواك الشريف غدت |
|
تفاخر الرأس منه
، طاب مثواك |
ولا تخاف العمى
عين قد اكتحلت |
|
أجفانها بغبار
من صحاراك |
فانت جنّتنا
دينا وآخرة |
|
لو كان خلّد فيك
المغرم الباكي |
وليس غير الفرات
العذب فيك لنا |
|
من كوثر طاب حتى
الحشر مرعاك |
وسورة المنتهى
في الصحف منك زهت |
|
طوبى لصب تملّى
من محياك |
كم خضت بحر سراب
زادني ظمأ |
|
سفينه العيس من
شوقي للقياك |
كم قد ركبت اليك
السفن من شغف |
|
فقلت يا سفن بسم
الله مجراك |
لله أيام انس
فيك قد سلفت |
|
حيث السعادة من
أدنى عطاياك |
فكم سقيت بها
العاني كؤوس منى |
|
ممزوجة بالهنا
سقياً لسقياك |
وكم قطفنا بها
زهر المسرّة |
|
وصال قوم كرام
الأصل نسّاك |