فلقد أصاب الدين
قبل فؤاده |
|
ورمى الهدى من
قبل ذاك الهادي |
يا رأس مفترس
الضياغم في الوغى |
|
كيف انثنيت
قريسة الأوغاد |
يا مخمداً لهب
العدى كيف انتحت |
|
نوب الخطوب إليك
بالإخماد |
حاشاك يا غيظ
الحواسد أن ترى |
|
في النائبات
شماتة الحساد |
ما خلت قبلك أن
عاريّ الظبا |
|
يأوي الثرى
بدلاً من الأغماد |
أو تحجب الأقمار
تحت صفائح الـ |
|
ـلحاد شرّ عصائب
الإلحاد |
ما إن بقيت من
الهوان على الثرى |
|
ملقى ثلاثاً في
ربى ووهاد |
لكن لكي تقضي عليك
صلاتها |
|
زمر الملائك فوق
سبع شداد |
لهفي لرأسك وهو
يرفع مشرقاً |
|
كالبدر فوق
الذابل المياد |
يتلو الكتاب وما
سمعت بواعظ |
|
تخِذ القنا
بدلاً عن الأعواد |
لهفي على الصدر
المعظم يشتكي |
|
من بعد رشّ
النبل رضّ جياد |
يا ضيف بيت
الجود أقفر ربعه |
|
فاشدد رحالك
واحتفظ بالزاد |
والهفتاه على
خزانة علمك السـ |
|
ـجّاد وهو يقاد
في الأصفاد |
بادي الضنا يشكو
على عاري المطى |
|
عضّ القيود
ونهسة الأقتاد |
فمنِ المعزّي
للرسول بعصبة |
|
نادى بشملهم
الزمان بداد |
ومَن المعزي
للوصيّ بفادح |
|
أوهى القلوب
وفتّ في الأعضاد |
إن الحسين رميّة
تنتاشه |
|
أيدي الضغون
بأسهم الأحقاد |
وكرائم السادات
سبي للعدى |
|
تعدو عليها
للزمان عوادي |
حسرى تقاذفها
السهول الى الربى |
|
ما بين إغوار
إلى إنجاد |
هذي تصيح أبي
وتهتف ذي أخي |
|
وتعجّ تلك بأكرم
الأجداد |
أعلمت يا جداه
سبطك قد غدا |
|
للخيل مركضة
بيوم طراد |
أعلمت يا جداه
أن أمية |
|
عدّت مصابك أشرف
الاعياد |
وتعجّ تندب
ندبها بمدامع |
|
منهلّة الأجفان
شبه غوادي |