فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (١٢٦) وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (١٢٧)) [١١٥ الى ١٢٧]
(١) عهدنا إلى آدم : بمعنى وصيناه وأمرناه وأخذنا عليه عهدا.
(٢) عزما : بمعنى ثباتا وقوة عزيمة.
(٣) ولا تضحى : كناية عن عدم التعرض لوهج الشمس في أول النهار أو عدم التأذي به.
(٤) شجرة الخلد : الشجرة التي تجعلك مخلدا في الحياة.
(٥) لا يبلى : لا يزول ولا يفنى.
(٦) غوى : خالف أمر ربه أو مال إلى الغواية باستماع وسوسة الشيطان.
(٧) اجتباه : عطف عليه واصطفاه.
(٨) ضنكا : ضيقا.
(٩) أسرف : هنا بمعنى تجاوز الحد في الجحود والضلال.
في الآيات قصة آدم وإبليس. والآية الأولى جاءت تمهيدا لها كما أن الآيات الأربع الأخيرة جاءت للتعقيب والاستطراد. وعبارتها واضحة.
والمتبادر أن الآيات متصلة موضوعا وسبكا بالآيات السابقة باستثناء الآية [١١٤] التي قد تلهم أنها جاءت معترضة تنطوي على تعليم خاص للنبي صلىاللهعليهوسلم ودونت في السياق لنزولها في أثنائه. فالآية [١١٣] ذكرت أن الله أنزل القرآن وصرف فيه الوعيد لعل الناس يتقون ويتذكرون. ثم جاءت هذه الآيات لتذكر بقصة آدم وإبليس وكيف أن الله أمر ووصى آدم عليهالسلام ببعض أوامره ووصاياه فلم يثبت ونسي ما وصى به ، ومن هنا تظهر الصلة قائمة بين هذه الآيات والآيات السابقة.
وهدف الآية الأولى التمهيدية هو التحذير من نسيان أوامر الله ووصاياه وإيجاب الثبات عليها وعدم الاستماع لوسوسة الشيطان التي ترمي إلى حمل