انقطاع الرجاء وهو من : يئست وهو مثل «أيس» في تصريفه. وإن شئت مثل «خشيت» في تصريفه. وأما «أسوت» «تأسوا» «أسوا» فهو الدواء للجراحة. و «است» «أؤوس» «أوسا» في معنى : أعطيت. و «است» قياسها «قلت» و «أسوت» قياسها «غزوت».
وقال تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِ) [الآية ٢٧] فالهمزة ل «نبأ» لأنها من «أنبأته». وألف «ابني» تذهب لأنها ألف وصل في التصغير. وإذا وقفت قلت «نبأ» مقصور ولا تقول «نبا» لأنها مضاف فلا تثبت فيها الألف.
وقال تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ) [الآية ٣٠] مثل [فطوّقت] ومعناه : «رخّصت» (١) وتقول «طوّقته أمري» أي : عصبته به.
وقال تعالى : (أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ) [الآية ٣١] فنصب «فأواري» لأنّك عطفته بالفاء على «أن» وليس بمهموز لأنه من «واريت» وإنما كانت «عجزت» لأنها من «عجز» «يعجز» وقال بعضهم «عجز» «يعجز» (٢) ، و «عجز» «يعجز» (٣). وقال تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ) [الآية ٣٢]. وان شئت أذهبت الهمزة من (أَجْلِ) وحركت النون في لغة من خفف الهمزة (٤). و «الأجل» : الجناية من «أجل» «يأجل» ، تقول : «قد أجلت علينا شرا» ويقول بعض العرب «من جرّا» من : «الجريرة» ويجعله على «فعلى».
وقال تعالى : (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ) [الآية
__________________
(١). نقله في زاد المسير ٢ / ٣٣٧ والبحر ٤٦٤ والصحاح «طوع» اما في «طوق» فقال : «طوقت له نفسه» لغة في طوعت : أي : رخصت وسهلت حكاها الأخفش.
(٢). يبدو مما جاء في ٤٤٥ من «اللهجات» ، أنّه لا اختصاص لقبيلة ، بصيغة من هاتين الصيغتين.
(٣). هي لغة لبعض قيس في رأي الفرّاء ، وعدها الكسائي لحنا ، والميمني لغة رديئة اللهجات ٤٤٨ ، وقد قرأ بها الحسن ، كما ذكر ذلك الجامع ٦ / ١٤٥.
(٤). انظر تخفيف الهمزة فيما سبق ، وقراءة تخفيف الهمزة في «أجل» وفتح النون هي في حجة ابن خالويه ١٠٥ ، قراءة نافع برواية ورش ، واقتصر في الشواذ ٣٢ على ورش ، وفي البحر ٣ / ٤٦٨ كذلك. وفي الكشّاف ١ / ٦٢٧ بلا نسبة. وفي الجامع ٦ / ١٤٥ ، والكشّاف ١ / ٦٢٧ ، والبحر ٣ / ٤٦٨ نسبت القراءة ، بكسر النون وتخفيف الهمزة ، الى ابي جعفر يزيد بن القعقاع.