لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) [الآية ١١].
قال ابن عسكر : قيل : قائل ذلك بنو عامر وغطفان ، والسّابقون : أسلم ، وغفار ، وجهينة ، ومزينة.
وقيل : قاله مشركو قريش ، حين أسلمت غفار.
وقيل : المراد بالسابقين : بلال ، وعمار ، وصهيب.
٣ ـ (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) [الآية ١٧].
قال السّدّي : نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق ، وأبيه أبي بكر ، وأمّه أمّ رومان. أخرجه ابن أبي حاتم. وأخرج مثله عن ابن جريج.
وأخرج عن مجاهد أنه عبد الله بن أبي بكر ، وأنكرت ذلك عائشة ، كما أخرجه البخاري عنها ؛ وقالت : نزلت في فلان بن فلان. كذا في «الصحيح» (١) مكنيا.
٤ ـ (قالُوا هذا عارِضٌ) [الآية ٢٤].
قال ذلك : بكر بن معاوية ، من قوم عاد. ذكره ابن عسكر ، عن ابن جريج.
٥ ـ (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ) [الآية ٢٩].
أخرج ابن أبي حاتم (٢) عن ابن عباس قال : هم جنّ نصيبين.
وأخرج ابن مردويه من طريق عكرمة ، عن ابن عبّاس : أنّهم كانوا سبعة من أهل نصيبين.
ومن طريق سعيد بن جبير عنه قال : كانوا تسعة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال :
__________________
(١). أخرجه البخاري في التفسير (٤٨٢٧) ، ونصه : «كان مروان على الحجاز استعمله معاوية ، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه ؛ فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ، فقال خذوه. فدخل بيت عائشة ، فلم يقدروا عليه ، فقال مروان : إن هذا الذي أنزل الله فيه (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي) فقالت عائشة من وراء الحجاب : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري» ، أي في سورة النور والتي فيها قصة الإفك وبراءة عائشة رضي الله عنها ، وقول عائشة : نزلت في فلان بن فلان ، جاءت ، كما نص عليها الحافظ في «فتح الباري» ٨ / ٥٧٧ من رواية الإسماعيلي : للصحيح ؛ وفيه ، وفي رواية الإسماعيلي «فقالت عائشة : كذب والله ، ما نزلت فيه ، والله ما أنزلت إلا في فلان بن فلان الفلاني. وفي رواية له : لو شئت أن أسمّيه لسمّيته ، ولكن رسول الله (ص) لعن أبا مروان ومروان في صلبه».
(٢). والطبري في «تسيره» ٢٦ / ٢٠.