المبحث الرابع
لغة التنزيل في سورة «ق» (١)
١ ـ قال تعالى : (فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) (٥).
قوله تعالى : (مَرِيجٍ) (٥) أي : مضطرب ، يقال : مرج الخاتم في إصبعه وجرج.
٢ ـ وقال تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ) (١٠).
أقول : «النخل» : اسم جمع ، يكون جمعا مؤنّثا ، مراعاة لمعناه ، كما في هذه الآية بدلالة «باسقات».
وقد يكون مفردا مؤنثا ، كما في قوله تعالى :
(وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) (١١) [الرحمن].
وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) (٧) [الحاقة].
كما يكون مفردا مذكّرا في قوله سبحانه :
(كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) (٢٠) [القمر].
أقول : وليس لنا أن نقول شيئا في ترجّح هذه الكلمة بين الإفراد تأنيثا وتذكيرا ، وبين الجمع ، إلا اعتبار الناحية التاريخية ، [التي أباحت اللغة فيها ، مثل هذا الترجّح].
٣ ـ وقال تعالى : (وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ) (٢٣).
أي : هذا شيء لديّ ، وفي ملكي مهيّأ.
٤ ـ وقال تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «بديع لغة التنزيل» ، لإبراهيم السامرّائي ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرّخ.