ولكن إخواننا السنة يجدون أنفسهم مضطرين الى نسبة هذا النقص الأخلاقي الى النبي صلىاللهعليهوآله! لأنه الضريبة الوحيدة لتبرئة من يحبونهم من الملعونين على لسانه!
والعمل الثاني : من أعمال معالجة اللعن ، أحاديث أكثر جرأة على مقام النبي صلىاللهعليهوآله لأنها تصرح بأن النبي قد أخطأ وأساء الأدب في لعنه من لعن! فبعث الله تعالى إليه جبرئيل فوبخه وقال له : إن الله يقول لك إني لم أبعثك سبّابا! بل بعثتك رحمة للعالمين ، والقرشيون قومك وأهلك أولى بالرحمة الإلهية ، فلما ذا تسبهم وتلعنهم؟! وعلمه دعاء عاما يقوله في قنوته ليس فيه ما يمس قريش! وكان ذلك الدعاء (سورتي) الخلع والحفد العمريتين!!
ف (السورتان) عند أصحابهما نسخة إلهية بدل دعاء اللعن والسب غير المناسب الذي كان يتلوه النبي صلىاللهعليهوآله في قنوت صلاته .. وعند الباحث نسخة موضوعة لمصلحة زعماء قريش والمنافقين بدل الدعاء عليهم ولعنهم!
قال البيهقي في سننه ج ٢ ص ٢١٠ (.. عن خالد بن أبي عمران قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعو على مضر (يعني قريش) إذ جاءه جبرئيل فأومأ اليه أن اسكت فسكت ، فقال : يا محمد إن الله لم يبعثك سبّابا ولا لعّانا! وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذابا ، ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون. ثم علمه هذا القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك. اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد ، إن عذابك بالكافرين ملحق) ثم قال البيهقي (هذا مرسل وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيحا موصولا.
... عن عبيد بن عمير أنه عمر رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال : اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم ألعن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أوليائك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.