العظمى .. فامرأتا نوح ولوط قد أبطنتا الكفر وتظاهرتا على الرسولين نوح ولوط وهما نبيان .. وامرأة فرعون تقية صالحة وهي زوجة عدو الله «فرعون» وهذان المثلان أبلغ دليل على أن الشفاعة لا تنفع لمن لا يستحقها وقيل : لما قالت «آسية ..» امرأة فرعون : (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ) أريت بيتها في الجنة يبنى .. وقيل : إنه من درة .. فقد استجاب سبحانه لدعائها وهي التي آمنت بالله وبرسالة موسى حين سمعت بتلقف عصا موسى ـ عليهالسلام ـ الإفك. فعذبها فرعون أشد العذاب. وقيل : هي عمة موسى ـ عليهالسلام ـ
(وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) (٣)
(وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُ) : الواو استئنافية. إذ : زائدة مثل قوله تعالى في سورة «البقرة» : (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى) بمعنى : وواعدنا موسى. ويجوز أن تكون «إذ» اسما منصوبا على المفعولية أي اسما مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا به بفعل محذوف تقديره : واذكر حين .. أسر : فعل ماض مبني على الفتح. النبي : فاعل مرفوع بالضمة والجملة الفعلية «أسر النبي» في محل جر بالإضافة بمعنى : حين قال النبي سرا.
(إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ) : جار ومجرور متعلق بأسر. أزواجه : مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ثان.
(حَدِيثاً فَلَمَّا) : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة. الفاء استئنافية. لما : اسم شرط غير جازم بمعنى حين في محل نصب متعلق بالجواب.
(نَبَّأَتْ بِهِ) : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي أي زوجته ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حفصة. به : جار ومجرور متعلق بنبأت وحذف مفعول «نبأت» اختصارا بمعنى : أخبرت به عائشة ويجوز أن تكون الباء زائدة على معنى : أفشته أي الخبر.
(وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ) : الواو عاطفة. أظهره : فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. عليه : جار ومجرور متعلق بأظهر بمعنى