(عَلى غَيْبِهِ أَحَداً) : جار ومجرور متعلق بيظهر. والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. أحدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : فلا يطلع على ما غاب عن العباد أحدا من الخلق.
(إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (٢٧)
(إِلَّا مَنِ ارْتَضى) : أداة استثناء. من : اسم موصول مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل نصب مستثنى بإلا أو يكون بدلا من «أحدا» و «إلا» أداة حصر لا عمل لها. ارتضى : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : من ارتضاه.
(مِنْ رَسُولٍ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» لأن «من» هنا : بيانية. التقدير : حال كونه من رسول مرتضى بمعنى : لا يطلع أحدا على بعض الغيب إلا رسولا اختاره.
(فَإِنَّهُ يَسْلُكُ) : الفاء استئنافية تفيد التعليل هنا. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن». يسلك : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
(مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) : جار ومجرور متعلق بيسلك والجملة الفعلية «يسلك من بين يديه» في محل رفع خبر «إن». يديه : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه مثنى ـ أصله : يدين ـ وحذفت النون للإضافة والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه ثان بمعنى : من بين يدي من ارتضاه للرسالة أي من أمامه.
(وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) : معطوف بالواو على «من بين يديه» ويعرب إعرابه. رصدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : حفظة من الملائكة يحفظونه من الشياطين حتى يبلغ ما أوحي به إليه.
(لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (٢٨)