وقد ورد ذكره في الشعر العربي كثيرا .. وقد أطلق الخليفة العباسي المنصور لفظة «صقر» على القائد العربي عبد الرحمن الداخل فسماه «صقر قريش» وهو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك. و «الصقر» واحد من الطيور الجارحة الأربعة : الصقر .. الشاهين .. الباز .. العقاب.
** (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثلاثين وفيه حذف التمييز .. المعنى : على جهنم تسعة عشر من الملائكة الأشداء موكلين بحفظها وقيل : تسعة عشر ملكا يتسلطون على أهل النار .. وقيل : صنفا من الملائكة وقيل تسعة عشر صفا وهم خزنتها .. جاء في المصحف المفسر : ذكر المفسرون أقوالا في وجه تخصيص عدد التسعة عشر لخزنة جهنم منها أن مجموع القوى الحيوانية والطبيعية في الإنسان تسعة عشر .. ولكل منها أعمال خاصة وجزاءات خاصة فكان لا محيد من أن توكل كل عقوبة منها بملك خاص.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة والآيات التي قبلها في الوليد بن المغيرة وكان من أشد الناس عداوة للرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
** (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الحادية والثلاثين .. المعنى : وما يعلم أحد جنود ربك إلا هو سبحانه ولأنهم كثيرون لا يعلمهم أحد أو يعرف عددهم إلا الله تعالى أي وما عليه كل جند من العدد الخاص من كون بعضها على عدد كامل وبعضها على عدد ناقص وما في اختصاص كل جند بعدده من الحكمة و «إلا هو» أي ولا سبيل لأحد إلى معرفة ذلك كما لا يعرف الحكمة في أعداد السموات والأرضين وأيام السنة والشهور والبروج والكواكب أو وما يعلم جنود ربك لفرط كثرتها إلا هو سبحانه. وقيل : هو جواب لقول أبي جهل : أما لرب محمد أعوان إلا تسعة عشر؟ والقول «ما ذا أراد الله بهذا مثلا» أي ما الذي أراد الله بهذا العدد المستغرب استغراب المثل وأي غرض قصد من جعل الملائكة تسعة عشر لا عشرين سواء؟ وهو إنكار من المشركين بأن القرآن ليس من عند الله! فرد الله تعالى عليهم : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا .. أي وما جعلنا عددهم إلا اختبارا للكافرين وسببا ليقين المؤمنين بصحة القرآن ولا يشك الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون في الدين وعدد خزنة جهنم.
** سبب نزول الآية : قال ابن إسحاق وقتادة : قال أبو جهل يوما : يا معشر قريش .. يزعم محمد أن جنود الله الذين يعذبونكم في النار تسعة عشر وأنتم أكثر الناس عددا .. أفيعجز مائة رجل منكم عن رجل منهم فأنزل الله : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً ..)
** (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثامنة والثلاثين .. المعنى كل نفس رهن بكسبها عند الله غير مفكوك أي مرهونة عند الله والكلمة مصدر مثل «شتيمة» وهي لست بتأنيث «رهين» في قوله تعالى (كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) ولو أريد الصفة لقيل : رهين لأن صيغة «فعيل» بمعنى «مفعول» يستوي فيه المذكر والمؤنث وإنما هي اسم بمعنى «الرهن» كالشتيمة بمعنى «الشتم» كأنه قيل : كل نفس بما كسبت رهن بمعنى مرتهنة محبوسة عند الله بعملها.
** (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة التاسعة والأربعين .. المعنى فما لهم عن التذكير وهو العظة ـ يريد القرآن وغيره من المواعظ ـ صادين عن