** (إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السابعة والعشرين. وقد استعير الثقل ليوم القيامة لشدته وهوله وحذفت الصفة المشار إليها لأن ما قبلها دال عليه أي إن هؤلاء الكفرة كما حذف المفعول الموصوف أي يحبون الفائدة العاجلة وأقيمت الصفة مقامه.
** (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة التاسعة والعشرين .. واتخاذ السبيل إلى الله تعالى هو كناية أو عبارة عن التقرب إليه سبحانه والتوسل بالطاعة.
(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (٣)
(إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ) : يعرب إعراب «إنا خلقنا» في الآية الكريمة السابقة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل نصب مفعول به أول. السبيل : مفعول به ثان منصوب بهدينا وعلامة نصبه الفتحة بمعنى : سبيل الحق.
(إِمَّا شاكِراً) : حرف تفصيل للتخيير بمعنى : أو لا عمل له. شاكرا : حال من ضمير الغائب في «هديناه» منصوب بالفتحة المنونة.
(وَإِمَّا كَفُوراً) : معطوف بالواو على «إما شاكرا» ويعرب إعرابه. وهو من صيغ المبالغة ـ فعول بمعنى فاعل ـ أي كثير الكفران. بمعنى : هديناه طريق الحق وله أن يختار «إما شاكرا» ويعرب إعرابه. وهو من صيغ المبالغة ـ فعول بمعنى فاعل ـ أي كثير الكفران. بمعنى : هديناه طريق الحق وله أن يختار إما أن يكون شاكرا نعم الله وإما أن يكون جامدا بها.
(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) (٤)
(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ) : يعرب إعراب «إنا خلقنا» في الآية الكريمة الثانية. للكافرين : جار ومجرور متعلق بأعتدنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى : إنا أعددنا للكافرين.
(سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف والألف زائدة وضعت مراعاة لكلمتي «أغلالا وسعيرا». وأغلالا وسعيرا : معطوفتان بواوي العطف على «سلاسل» منصوبتان مثلها وعلامة نصبهما الفتحة المنونة.