(عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) (١٤)
(عَلِمَتْ نَفْسٌ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم ـ الآية الأولى ـ فلا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. نفس : فاعل مرفوع بالضمة المنونة.
(ما أَحْضَرَتْ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أحضرت : يعرب إعراب «علمت» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة «أحضرت» صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : أحضرته بمعنى ما وجدته حاضرا أو ما قدمته من أعمالها.
(فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) (١٥)
(فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) : الفاء واقعة في جواب «إذا» في الآية الكريمة الأولى وما بعدها جواب شرط غير جازم لا محل له أي يكون عاملا ثانيا للنصب. لا أقسم بالخنس : أعربت وشرحت في الآية الكريمة الأولى من سورة «القيامة» والخنس : الكواكب الرواجع بمعنى التي تظهر ليلا وتختفي نهارا تحت ضوء الشمس.
(الْجَوارِ الْكُنَّسِ) (١٦)
(الْجَوارِ الْكُنَّسِ) : صفة ـ نعت ـ للخنس أو صفة ثانية للموصوف المحذوف «الكواكب» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة خطا واختصارا وبقيت الكسرة المجانسة للياء دالة عليها. الكنس : صفة أخرى للخنس أو للكواكب مجرور مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة أي الجواري بمعنى الجاريات أي السيارة جمع «جارية» أما «الكنس» فمعناها : التي تختفي تحت ضوء الشمس وقيل : إن جميع الكواكب تخنس ـ ترجع ـ بالنهار وتكنس ـ تطلع ـ بالليل .. وتختفي أي تستتر في النهار ..
(وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) (١٧)