(وَاللَّيْلِ) : معطوفة بالواو على «الخنس» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة وقيل : الواو هنا هي واو القسم أيضا لأن الآية الكريمة السابقة القسم فيها بالباء فتكون الواو واو القسم وهو أبلغ كأنه أقسم قسمين بشيئين مختلفين بمعنى أقسم بالليل إذا أقبل بظلامه أو إذا أدبر .. أو دنا من أوله وأظلم.
(إِذا عَسْعَسَ) : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بحال محذوفة من «الليل». التقدير : كائنا إذا عسعس مثل و «الليل إذا يغشى». عسعس : في محل جر بالإضافة .. وإذا فسر الفعل «عسعس» بمعنى «أقبل» يكون القسم بإقبال الليل وإقبال النهار. لأن هذا الفعل من الأضداد أي له معنيان متضادان ـ مختلفان ـ وهو فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
(وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) (١٨)
معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها بمعنى : والصبح إذا أضاء وأقبل.
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (١٩)
(إِنَّهُ لَقَوْلُ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» أي إن هذا القرآن. اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ قول : خبر «إن» مرفوع بالضمة المنونة. والجملة من «إن» وما في حيزها من اسمها وخبرها لا محل لها لأنها جواب القسم. أي أبلغه الله على لسان جبريل ..
(رَسُولٍ كَرِيمٍ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. كريم : صفة ـ نعت ـ لرسول مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة بمعنى : رسول مكرم هو النبي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
(ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (٢٠)