الموصول لا محل لها. فسوى : معطوفة بالفاء على «خلق» وتعرب مثلها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى : فسوى خلقه. أو يكون المعنى : الذي خلق الإنسان وغيره فعدل خلقه.
(وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) (٣)
معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها بمعنى : والذي قدر لكل حيوان ما يصلحه فهداه إليه وعرفه وجه الانتفاع به. أو والذي قدر كل شيء فعرفه بما خلق له.
(وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) (٤)
(وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) : يعرب إعراب «الذي خلق» لأنه معطوف عليه بالواو. المرعى : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى : والذي أنبت العشب والنبت ومراعي الحيوان أخرجها من الأرض.
(فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) (٥)
(فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) : الفاء عاطفة. جعل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. غثاء : مفعول به ثان منصوب بجعل المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة. أحوى : صفة ـ نعت ـ لغثاء منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ويجوز أن يكون حالا من «المرعى» بمعنى : أخرجه أحوى أسود من شدة الخضرة والري فجعله غثاء أي يابسا والفاء في «فجعله» وقعت موقع «ثم» مع الفاصل الكثير بين خروج المرعى وجعله غثاء.
** (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة .. يقال : هداه الله للدين ـ يهديه ـ هدى .. بمعنى : دله وأرشده والهدى هو الرشاد يذكر ويؤنث. ونقول : دعا له بالخير ـ يدعو ـ وهداه إلى الصواب ـ يهديه. الفعل «دعا» جاء رسمه بالألف الممدودة .. والفعل «هدى» بالألف المقصورة وعند وصله ـ أي الفعل «دعا» بضمير المتكلم أو المخاطب قلبت الفه وصارت واوا فنقول : دعوت ودعوت وعفوت وعفوت .. وفي الفعل