أن تكون خبر مبتدأ محذوف تقديره : هي راضية ويجوز أن يكون الجار والمجرور «لسعيها» متعلقا بخبر مقدم محذوف وتكون «راضية» مبتدأ مؤخرا .. إلا أن الوجه الأول أصوب وأعرب.
(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) (١٠)
(فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) : جار ومجرور متعلق بخبر محذوف ثان لوجوه. عالية : صفة ـ نعت ـ لجنة مجرورة مثلها وعلامة جرهما «الموصوف والصفة» الكسرة المنونة ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور «في جنة» بحال محذوف من «وجوه» بتقدير : تستقر في جنة أي في بستان عالية المكان أو المقدار. أي يدخل أصحاب هذه الوجوه في هذه الجنة.
(لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) (١١)
(لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) : نافية لا عمل لها. تسمع : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي وجملة «لا تسمع فيها لاغية» في محل رفع خبر آخر للمبتدإ «وجوه» أو في محل نصب حال من «وجوه» بعد وصفها ويجوز أن يكون ضمير «تسمع» أي فاعل الفعل للمخاطب وهو ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. فيها : جار ومجرور متعلق بتسمع. لاغية : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى «لغوا» أو كلمة ذات لغو أو نفسا تلغو بمعنى : تقول قولا غير حكيم أي باطلا.
(فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) (١٢)
(فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ) : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف. عين : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة. جارية : صفة ـ نعت ـ لعين مرفوعة مثلها بالضمة المنونة بمعنى عيون كثيرة متدفقة عذبة.
(فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) (١٣)
تعرب إعراب الآية الكريمة السابقة بمعنى : مرفوعة المقدار ـ القدر ـ أو السمك ليرى المؤمن ما خوله ربه من الملك والنعيم. أي «أسرة» جمع «سرير».