(عِلْمَ الْيَقِينِ) : مفعول مطلق ـ مصدر ـ لبيان نوع الفعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. اليقين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. وقال الأخفش : الأصل : وعلم اليقين وهو قسم فحذفت واو القسم ـ حرف الجر ـ فنصب علم على المصدر.
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) (٦)
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) : اللام واقعة في جواب قسم محذوف والجملة جواب القسم المحذوف لا محل لها. التقدير : والله لترون الجحيم هذا إذا لم يكن «علم اليقين» قسما وفي حالة جعله قسما تكون اللام جوابه أو موطئة أو موصلة له. ترون : فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها والقسم هنا لتوكيد الوعيد .. وإن ما أوعدوا به لا شك فيه. الجحيم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى لترون بعد الموت والبعث النار المتقدة المستعرة.
(ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ) (٧)
(ثُمَّ لَتَرَوُنَّها) : حرف عطف. ترون : معطوفة على «ترون الجحيم» وتعرب إعرابها. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أي الرؤية التي هي نفس اليقين ويجوز أن يراد بالرؤية العلم والابصار .. وفي التكرار تغليظ في التهديد وزيادة في التهويل .. وتأكيد لما قبله.
(عَيْنَ الْيَقِينِ) : توكيد للضمير «ها» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف اليقين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. أي هي اليقين عينه أي نفسه بمعنى ترونها بأعينكم عند ما تصلون فيها. أي عند ما تدخلون فيها بمعنى : رؤية هي نفس اليقين.