ألف قبيل من الملائكة لتهنئة النّبي صلىاللهعليهوآله فمرّ بدردائيل فقال له سل النّبي صلىاللهعليهوآله بحقّ مولوده أن يشفع لي عند ربّه فدعا له النّبي صلىاللهعليهوآله بحقّ الحسين فاستجاب الله دعائه وردّ عليه أجنحته وردّه إلى مكانه (١).
وفي البصائر عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال إنّ الله تعالى عرض ولاية امير المؤمنين عليهالسلام فقبلها الملائكة واباها ملك يقال له فطرس فكسر الله جناحه فلمّا ولد الحسين بن عليّ عليهالسلام بعث الله جبرئيل في سبعين ألف ملك إلى محمّد صلىاللهعليهوآله يهنّيهم بولادته فمرّ بفطرس فقال له فطرس يا جبرئيل إلى أين تذهب قال بعثني الله تعالى الى محمّد صلىاللهعليهوآله اهنّيهم بمولود ولد في هذه الليلة فقال له فطرس احملني معك وسل محمّدا يدعو لي فقال له جبرئيل اركب جناحي فركب جناحه فاتى محمّدا فدخل عليه وهنّأه فقال له يا رسول الله أن فطرس بيني وبينه أخوة سألني أن أسألك أن تدعو الله له أن يرد عليه جناحه فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لفطرس أتقبل؟ قال نعم فعرض عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام فقبلها فقال رسول الله شأنك بالمهد فتمسح به وتمرغ فيه قال فمضى فطرس إلى مهد الحسين بن علي عليهماالسلام ورسول الله صلىاللهعليهوآله يدعو له قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فنظرت إلى ريشه وأنّه ليطلع ويجري منه الدّم ويطول حتّى لحق جناحه الاخر وعرج مع جبرئيل إلى السّماء وصار إلى موضعه (٢).
والجواب أمّا عن قصّة إبليس والملائكة فسيأتي ، وامّا عن الآية فبالمنع من
__________________
(١) البحار : ج ٤٣ ص ٣٤٩.
(٢) البحار : ج ٢٦ ص ٣٣١.