قالا يا ربّ او تخلق خيرا منّا ونحن خلقنا من نور؟ قال الله تعالى : نعم واوحى إلى حجب القدرة انكشفي فانكشفت فإذا على ساق العرش الأيمن مكتوب لا اله إلا الله محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله فقال جبرئيل : يا ربّ فانّي أسألك بحقّهم إلّا جعلتني خادمهم قال الله تعالى قد جعلت فجبرائيل من اهل البيت وانّه لخادمنا (١).
وفي البصائر وتفسير القمي عن الصّادق عليهالسلام : انّه ما من احد من الملائكة إلّا ويتقرّب كلّ يوم إلى الله تعالى بولايتنا أهل البيت (٢) ، الخبر.
وروى عن الصّفار والكليني عن ابي جعفر عليهالسلام قال والله انّ في السّماء لسبعين صنفا من الملائكة لو اجتمع أهل الأرض كلّهم على أن يحصوا عدد صنف منهم ما أحصوهم وانّهم ليدينون بولايتنا (٣).
وفي البحار نقلا عن كتاب تفضيل أمير المؤمنين عليهالسلام بالإسناد عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لمّا أسري بي إلى السّماء ما مررت بملاء من الملائكة الّا سألتني عن عليّ بن ابي طالب حتّى ظننت انّ اسم علي بن ابي طالب في السموات أشهر من اسمي ، فلمّا بلغت السّماء الرّابعة ونظرت إلى ملك الموت قال لي : يا محمد ما خلق الله خلقا إلّا وانا اقبض روحه إلّا أنت وعليّ ، فانّ الله جلّ جلاله يقبض أرواحكما بقدرته وجزت تحت العرش فإذا أنا بعليّ بن ابي طالب عليهالسلام واقفا تحت العرش ، فقلت : يا عليّ سبقتني؟ فقال جبرئيل : من هذا الّذي تكلّمه يا
__________________
(١) ارشاد القلوب : ص ٢١٤ وعنه البحار ج ٢٦ ص ٣٤٤.
(٢) البصائر : ص ٢١ وتفسير القمي ص ٥٨٣.
(٣) بصائر الدرجات : ص ٢٠.