شيعتنا أن ينزلنا أعلى عليين ، إنّ الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن تكون أجساما ، فدعانا وأجبنا ، فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر الله تعالى (١).
وفيه دلالة على تفضيل شيعتهم على الملائكة من حيث سبق الخلقة ووساطة التعليم ، وغير ذلك.
وعن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان بالإسناد عن أمير المؤمنين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي أنا سيّد الأنبياء ، وأنت سيّد الأوصياء ، وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ولولانا لم يخلق الله الجنّة ولا النّار ، ولا الأنبياء ولا الملائكة ، قال : قلت : يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة؟ فقال : يا عليّ نحن أفضل ، ونحن خير خليقة الله على بسيط الأرض وخيرة الله على ملائكته المقرّبين ، وكيف لا نكون خيرا منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده ، فبنا عرفوا الله ، وبنا عبدوا الله ، وبنا اهتدوا السّبيل إلى معرفة الله (٢).
وفيه عن المفضّل قال : قلت لمولانا الصادق عليهالسلام ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات والأرض؟ قال : كنّا أنوارا نسبّح الله تعالى ونقدّسه حتّى خلق الله الملائكة فقال لهم الله عزوجل سبّحوا ، فقالت اي ربّنا لا علم لنا ، فقال لنا : سبّحوا فسبّحنا ، فسبحّت الملائكة بتسبيحنا ألا إنّا خلقنا أنوارا وخلقت شيعتنا من شعاع ذلك النّور ، فلذلك سمّيت شيعة ، فإذا كان يوم القيمة التحقت السفلى بالعليا ، ثمّ
__________________
(١) جامع الأخبار : ص ٩ وعنه البحار ج ٢٦ ص ٢٤٢ ـ ٢٤٤.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٣٤٩ ـ ٣٥٠.