المعجم وهو ا ب ث ، الخبر على ما مرّ في تفسير آلم.
وليس ذلك ببدع منهم بعد تلقين العلوم وإفاضة القوى كما أنّهم قد استنبطوا فنون العلوم وخواص الأجسام والصنائع الغريبة والآثار العجيبة بافكارهم وقواهم المفاضة لهم من الله سبحانه بعد إعطاء الأصول وافاضة القوى والتمكين من الأسباب.
والثالث : بجواز أن يكون الإفهام في بدو الاصطلاح بالإشارة والترديد بالقرائن وغيرهما كما يتعلّم الأطفال اللّغات في مبادي شعورهم وادراكاتهم بالنظر إلى استعمال المستعملين.
وتوهّم الفرق بأنّ الأطفال إنّما يتعلّمون اللّغات لكون التخاطب بلغة مستقرّة معروفة بينهم فيتجاوبون فيما بينهم بما يعرفون والاستعمالات المتكررة موجبة لحصول العلم للأطفال ، وامّا صاحب الاصطلاح فلا يعرف غيره خطابه ولا جوابه ولا مراده وليس معه إلّا الإشارة وهي لا تنهض باسرار العبادة اللهم إلّا أن يكون ذلك من القادر على خلق علم ضروري فيمن يخاطبه بحيث يعرف به معنى خطابه من عبادته وهو المطلوب.
مدفوع بأن إمكان التفهيم ولو بالإشارة في المدد الطويلة حاصل بعد إعطاء الأصول وافاضة الفهم والشعور فكيف يحصل القطع بالعدم ومجرّد الاستبعاد غير مثبت للمراد.
والرّابع : بانّ الجواز ليس دليلا على الوقوع ومع الشك يحكم باتّحاد العرف عرفا وشرعا ولو لاعتبار الأصول العلمية مضافا إلى مسيس الحاجة وتوفّر