الآية.
ومنها : ما تمسّكوا بها في باب الفتيا كقوله : (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ) (١) وقوله : (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى) (٢) ، (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) (٣) وغيرها ممّا يأتي.
ومنها : ما تمسّكوا به في باب الأفعال وهي وان كانت كثيرة جدّا إلّا أنّ المقصود في المقام دفع ما قيل من انّه أعظم شبهاتهم وهو التمسّك بقصّة آدم على نبيّنا وآله عليهالسلام فاستدلّوا بما ورد فيها من وجوه :
الأوّل : انّه عليهالسلام كان عاصيا لقوله تعالى : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) (٤) ، والعاصي مذنب بل هو اسم ذمّ لا يتناول إلّا صاحب الكبيرة لقوله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ) (٥).
الثاني : انّه سمّاه غاويا في قوله : (فَغَوى) (٦) ، والغيّ خلاف الرّشد للآية (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ) (٧).
__________________
(١) الأنبياء : ٧٨.
(٢) الأنفال : ٦٧.
(٣) التوبة : ٤٣.
(٤) طه : ١٤١.
(٥) الجنّ : ٢٣.
(٦) طه : ١٢١.
(٧) البقرة : ٢٥٦.