وفي «العلل» عن الصادق عليهالسلام قال : أوحى الله عزوجل إلى آدم عليهالسلام إنّي سأجمع لك الخير كلّه في اربع كلمات : واحدة منهنّ لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين النّاس ، فامّا الّتي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئا ، وأمّا الّتي لك فاجازيك بعملك أحوج ، ما تكون إليه ، وأمّا الّتي بيني وبينك فعليك الدّعاء وعليّ الإجابة ، وامّا الّتي فيما بينك وبين الناس فترضى للنّاس ما ترضى لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك (١).
وفي «المحاسن» عن الصادق عليهالسلام قال : إنّ آدم عليهالسلام شكا إلى جبرئيل عليهالسلام حديث النفس فقال : اكثر من قول لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
وفي «المجالس» و «الأمالي» و «الإكمال» عن الصادق عليهالسلام قال : أنا سيّد النّبيّين ووصيّي سيّد الوصيّين واوصيائي سادات الأوصياء ، إن آدم عليهالسلام سأل الله عزوجل أن يجعل له وصيّا صالحا فأوحى الله عزوجل إليه انّي أكرمت الأنبياء بالنّبوة ثمّ اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء ثمّ أوحى الله عزوجل إليه يا آدم أوص إلى شيث فاوصى آدم إلى شيث وهو هبة بن آدم ثمّ ذكر اتّصال الوصيّة منه عليهالسلام إلى نبيّنا والأئمّة المعصومين صلّى الله عليهم أجمعين (٢).
وفي «تفسير العياشي» عن أبي جعفر عليهالسلام بعد ذكر قصّة قابيل قال : فلمّا علم آدم بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا ، ودخله حزن شديد ، قال فشكى إلى الله ذلك ، فأوحى الله إليه إني واهب لك ذكرا يكون خلفا لك من هابيل ، قال : فولدت
__________________
(١) الخصال ج ١ ص ١١٦ وعنه البحار ج ١١ ص ٢٥٧.
(٢) البحار ج ١٧ ص ١٤٨ وج ٢٣ ص ٥٧.