قال له اليهودي : فان عليهالسلام قد ظلل عليه الغمام؟.
قال له علي عليهالسلام : لقد كان كذلك وقد فعل ذلك لموسى في التيه ، وأعطي محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل من هذا ، أن الغمامة كانت لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم تظله من يوم ولد إلى يوم قبض في حضره وأسفاره ، فهذا أفضل مما أعطي موسى عليهالسلام (١).
قوله تعالى :
(وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ.)
البقرة الآية : ٦٠.
وفي كتاب الاحتجاج ، للطبرسي (رحمهالله) روى موسى بن جعفر عن أبيه ، عن آبائه عن الحسين بن علي ـ عليهمالسلام قال :
إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام في إثناء كلام : فإن موسى عليهالسلام قد أعطي الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا.
__________________
(١) الاحتجاج : ٢١٩ ، تفسير نور الثقلين ١ : ١٠٤.