الحسن والحسين وأنا المحسن [و] المجمل شققت اسميهما من اسمي هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي بهم آخذ وبهم أعطي ، وبهم أعاقب وبهم اثبت ، فتوسل إليّ بهم. يا آدم وإذا دهتك داهية فاجعل إليّ شفعاءك فإني آليت على نفسي قسما حقا [أن] لا أخيب بهم آملا ولا أرد بهم سائلا ، فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله عزوجل بهم فتاب عليه وغفر له (١).
قوله تعالى :
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ.)
البقرة الآية : ٣٤.
عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه : عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : ان يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعلي عليهالسلام في كلام طويل : هذا آدم أسجد الله له ملائكته فهل فعل بمحمّد شيئا من هذا؟.
فقال له علي عليهالسلام : لقد كان كذلك ولئن أسجد الله لآدم ملائكته فإن سجودهم لم يكن سجود طاعة ، انّهم عبدوا آدم من دون الله عزوجل ولكن اعترافا لآدم بالفضيلة ، ورحمة من الله له.
__________________
(١) تفسير العسكري : ١١٢ ـ ١١٤.