وكون الاجزاء الخارجية ـ كالهيولى والصورة ـ هي الماهية المأخوذة بشرط لا لا ينافي ذلك ، فإنه إنما يكون في مقام الفرق بين نفس الاجزاء الخارجية والتحليلية ـ من الجنس والفصل ـ وأن الماهية إذا أخذت بشرط لا تكون هيولى أو صورة ، وإذا أخذت لا بشرط تكون جنسا أو فصلا (١) ،
______________________________________________________
والاستقلال لا تكون مضافة إلى الكل ، فلا يكون لحاظها منفردة وبالاستقلال لحاظا للجزء بما هو جزء ، وانما يكون لحاظها بما هي جزء : بان تلحظ الأجزاء المجتمعة بذاتها مضافة إلى حيثية اجتماعها التي بها تتم حيثية الكلية.
وقد أشار المصنف إلى الاثنينية بقوله : «والحل ان المقدمة هي نفس الأجزاء بالاسر ، وذا المقدمة هو الأجزاء بشرط الاجتماع فيحصل المغايرة» والاثنينية.
وقد أشار إلى ان الفرق بين الجزئية في الأجزاء بالاسر وكليتها هو اللحاظ اللابشرطي والبشرطشيء بقوله : «وبذلك ظهر انه لا بد في اعتبار الجزئية اخذ الشيء بلا شرط» والى الشرط بقوله : «كما لا بد في اعتبار الكلية من اعتبار اشتراط الاجتماع» ، ولعله أشار إلى ما ذكرنا اخيرا من تضايف الجزئية والكلية بتعبيره باعتبار الجزئية واعتبار الكلية.
(١) قد عرفت ان جواب المصنف في الفرق بين الأجزاء والكل هو اللابشرطية والبشرطشيء ، وهو غير جواب تقريرات الشيخ ، فإن الظاهر منه انه قد أجاب عن الإشكال : بان الفرق بين الأجزاء والكل هو ان لهذه الأجزاء المجتمعة لحاظين : لحاظ بشرط لا وهو مناط جزئيتها ، ولحاظها لا بشرط وهو مناط كليتها ، فالفرق بين الأجزاء والكل هو البشرطلائية الذي هو مناط الجزئية ، واللابشرطية وهو مناط الكلية ، لأن مناط الكلية هو الاجتماع والاتحاد في هذه الأجزاء ولا بد في الاتحاد من لحاظ اللابشرطية ، بخلاف الجزئية فإنها مناط الانفراد ولا بد من لحاظ البشرط اللائية فإنها مناط الانفراد ، وقد قرب ما ادعاه : من ان الفرق هو البشرطلائية واللابشرطية بالتنظير بالهيولى والصورة التي هي الأجزاء الخارجية : بأن